التخطي إلى المحتوى

هبطت الأسهم الأوروبية، في تعاملات أمس الإثنين، الخامس من أغسطس / آب، إلى أدنى مستوياتها خلال شهرين، متأثرة بتصاعد حدة التوتر التجاري بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين، وخفض السلطات الصينية لقيمة اليوان، ليصل إلى أدنى مستوياته خلال عشر سنوات، وهو ما ألقى بظلاله على الأسهم الأوروبية، حيث هبطت أسهم قطاعات التكنولوجيا والتعدين والسلع الفاخرة التي تتأثر بالتجارة.

وانخفض مؤشر ستوكس 600 للأسهم الأوروبية، بنحو 2.3 %، حيث انخفض مؤشر ستوكس 600 ليسجل أكبر خسارة له خلال الثلاث سنوات ماضية، بسبب إقبال المتعاملين على بيع أسهم الشركات وشراء السندات الحكومية التي تعد ملاذا آمنا بدلا منها، وفق ما نشرته وكالة رويترز للأنباء.

وهبطت قيمة أسهم شركات ريو تينتو وبي إتش بي العاملة في قطاع التعدين، بأكثر من 2 %، فيما انخفضت فيمة أسهم شركة أرسيلور ميتال للصلب، بأكثر من 4 %.

ويرجع انخفاض قيمة أسهم الشركات العاملة في قطاع التعدين، نتيجة ارتفاع تكلفة النحاس والحديد في الأسواق العالمية، على خلفية انخفاض قيمة اليوان الصيني أمام الدولار.

كما تراجع مؤشر الأسهم المرتبطة بالسلع الأولية بنحو 2.9 % ليصل إلى أدني مستوياته خلال الأشهر السبع الماضية.

وفيما يتعلق بحركة أسهم الشركات العاملة في السلع الفاخرة فقد انخفضت بقيمة تراوحت ما بين 3.9 % إلى 6.8 %.

الجدير بالذكر أن النزاع التجاري بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين قد اندلع منذ أكثر من عام، عقب إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فرض رسوم جمركية على البضائع والسلع الصينية، ردا على الممارسات الصينية الغير عادلة، والخلل الكبير في الميزان التجاري بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين، والذي يصب بشكل كبير في مصلحة الجانب الصيني.

وكانت السلطات الصينية قد أعلنت أمس الإثنين، عن خفض قيمة اليوان الصيني أملام الدولار الأمريكي، في محاولة من قبل الصين للرد على الرسوم الجمركية التي فرضتها الإدارة الأمريكية.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *